تونس: 40 % من مرضى "مستشفيات الأمراض العقلية" موظفون بمواقع حساسة !
حجم الخط
تنشر العديد من الهيئات الطبية ولهياكل المعنية بالشأن الاجتماعي والصحي من حين الى آخر بعض المعطيات حول تفشي الامراض العقلية والنفسية بين التونسيين مبرزة فداحة معاناة المواطنين سيما الاطفال والشباب والفئات الهشة من هذه الامراض.
وبحسب ما نقلته صحيفة الشارع المغاربي في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2019، فإن آخر الاحصائيات المحينة لوزارة الصحة العمومية فإن الصحة العقلية والنفسية تمثل حوالي 19.6 بالمائة من الكلفة الجملية لمختلف الحالات المرضية في تونس كما يتضح من خلال تحليل هذه الاحصائيات ان معدل الامراض النفسية والعصبية عرف ارتفاعا خلال السنوات الاخيرة بسبب الاحداث المتتالية التي عاشت على وقعها البلاد منذ 2011 .
ويرجع العديد من الاكادميين والمتخصصين الامر الى فوضى تسيير دواليب البلاد وترديها في سياق عدمية وتدهور المقدرة الاستهلاكية بنسب قياسية 80 بالمئةوتدني جودة العيش والحياة وما رافق الامر من احتجاجات متواصلة وارتفاع نسق العمليات الارهابية التي عمقت خوف التونسيين.
واحتلت تونس المركز الثاني في افريقيا من حيث عدد المصابين بالاكتئاب وذلك حسب نتائج دراسة قام بها موقع بيزنس اينسايدر.
كما يعاني بعض العاملين في عدد من الاسلاك المهنية الحساسة من امراض عقلية ونفسية عديدة وهم يمثلون حوالي 40 بالمائة ممن يتلقون العلاج في مستشفى الرازي وسائر الاقسام المتخصصة بالمستشفيات في البلاد.