الفخفاخ ينساق وراء الموضة التي جاء بها الشاهد.. ويعمل على تأسيس حزب جديد من رحم الحكومة
حجم الخط
رأي- يوسف الشاهد وإلياس الفخفاخ.. يتشابهان في كل شئ تقريبا.. كلاهما مواطنين فرنسيين وكلاهما من "الشباب التوتو" أي من عائلات ثرية ولا يعرفون شئا عن واقع البلاد وكلاهما رافقهم الفشل طيلة حياتهم إلى أن جاءتهم فرصة ذهبية لينقلبوا بها ويحاولون التحول إلى طغات وأسياد قوم.. وكيلاهما تعودا على الذل والإرتماء في أحضان الأقوى للتمكن والوصول إلى مبتغاهم وتحقيق "أحلام الفتى الطائش" .. وكيلاهما يتشابهان أيضا في طريقة تأسيس الأحزاب.
فآلهة الفشل السابق يوسف الشاهد أسس حزبا من رحم الحكومة وبإستغلال أدوات الدولة وإمكانياتها وكانت نهايته الفشل.. وهو نفس الشئ الذي يسعى آلهة الفشل الجديد إلياس الفخفاخ فعله، فقد بدأ بالإلتقاء برجال أعمال من أصدقائه عبر لبنى الجريبي الذي عينها وزيرة لتكوين حزام من أصحاب الملايين كما فعل الشاهد لدعمه في تكوين حزب سياسي مستقبلا وملأ الفراغات في الحكومة بأناس ضاهريا مستقلون وباطنا من رفاقه بالتكتل سابقا ليتحول فيما بعد إلى وزراء حزبه.. ولكن الأكيد ستكون نهايته مشابهة لنهاية يوسف الشاهد.