"عزيزة بن عثمان" الأعرق عالميا أسسته "تونسية" سنة 1662.. وكان أول مستشفى له قانون للنظافة والوقاية
حجم الخط
مستشفى عزيزة عثمانة.. المستشفى الجامعي المتواجد بساحة القصبة بمدينة تونس، ربما يجهل أغلب التونسييون أنه من أعرق المؤسسات الإستشفائية بالعالم.. في العهد المرادي، وكان إسمه عند التأسيس "بيمارستان العزّافين" ثم أصبح يسمى المستشفى الصادقيّ تخليدا لاسم محمد الصادق باي.↔
وتأسس بيمارستان العزّافين بتاريخ 1662، بسوق النحاس، حبست عليه الأميرة عزيزة عثمانة، حفيدة عثمان داي وابنة أحمد بن محمد بن عثمان داي وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر انتقل هذا المستشفى إلى موقعه الحالي الذي كان جزءا من ثكنة عسكرية هي قشلة البشامقية بالقصبة.
وقد صدر بشأنه أمر علي بإمضاء محمد الصادق باي بتاريخ 5 فيفري 1879 يتضمن 41 فصلا جيث نص ذلك الأمر على إنشاء مستشفى لمعالجة الفقراء والمعوزين. وقد كان به آنذاك مائة سرير 18 منها مخصصة للنساء، كما كان يستقبل المصابين بالأمراض العقلية.
كان المستشفى الصادقي من أول المستشفيات في العالم التي اعتمدت قانونا أساسيا متطورا يضبط مختلف الحياة داخل المستشفى ويولي النظافة والوقاية أهمية قصوى، من ذلك أن فصله الثامن ينص على ما يلي:
يخلع المرضى ثيابهم الشخصية عند دخولهم المستشفى ويرتدون ملابس توفرها لهم المؤسسة، ويسترجعون ثيابهم بعد معافاتهم
وفي عام 1960، أصبح يسمى مستشفى عزيزة عثمانة، تخليدا للأميرة، عزيزة عثمانة، التي وقفت عليه جزءا من أملاكها وكانت خريصة على بنائه.