فضيحة أخرى.. نقابة الصيادلة: 90% من الكمامات في تونس لا تستجيب للمواصفات

كشف نائب رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة نوفل عميرة، اليوم الجمعة 1 ماي 2020، أن ما لايقل عن نسبة 90 بالمائة من الكمامات غير الطبية ذات الاستعمال المتعدد المروجة حاليا في تونس لا تستجيب للمواصفات الصحية مبرزا أن كميات الكمامات المقدر عددها يـ30 مليون قطعة والتي تعهدت وزارة الصحة بتوفيرها قبل انتهاء مدة الحجر الصحي التام، غير موجودة الى حد الان في الاسواق، مذكرا بأن النقابة  كانت قد طالبت بتوخي الشفافية في مختلف مراحل صنع وتوزيع هذه الكميات المخصصة للتوقي من وباء كورونا المستجد.. ↔

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن عميرة قوله ان الوزارة توجهت لترويج الكمامات في المساحات الكبرى معتبرا ان ذلك يخالف ما تم التوصل اليه سابقا من اتفاقات بين الطرفين وان للنقابة تحفظات غلى توزيع الكميات الواردة عليها من الكمامات مبينا انها تؤكد على ضرورة توفيرها في اطار الالتزام بالمواصفات الصحية، مستبعدا، امكانية توفرها في ظرف أقل من الثلاثة أيام المقبلة موعد الانطلاق في رفع الحجر الصحي الموجه.

وشدد على أن النقاشات الاولية بين النقابة ووزارة الصحة تركزت على أن يتولى المركز الفني للنسيج المصادقة على المعايير الفنية لصنع الكمامات على ان تتولى وزارة الصحة تحديد المعايير الصحية لصنعها، مؤكدا أنه تم الاتفاق بين كافة الأطراف على ألا يتم توظيف أي هامش للربح خلال عمليات التوزيع والبيع مع الاكتفاء بتغطية الكلفة للمصنع.

وكشف أنه تم الاتفاق  على أن يتولى المصنع البيع للصيدلية المركزية التي تروج بدورها كميات الكمامات لتجار المواد الصيدلانية بالجملة ليوزعوها بدورهم الى الصيادلة الخواص،مذكرا بأن وزارة التجارة كانت قد أصدرت قرارا يوم 24 أفريل الفارط يضبط سعر الكمامة بأ1850 مليما وبأن النقابة طلبت منذ بداية النقاشات مع الوزارة طلبت نشر كافة المعطيات التي تهم توفير المقتنيات من الكمامات ذات الاستعمال المتعدد مشددا على ان من شأن التوجه لبيعها في المساحات الكبرى وفي المحلات التجارية ان يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه.

يشار الى ان الحكومة اعلنت يوم الاربعاء عن الاستراتيجية الوطنية للحجر الصحي الموجه في ندوة صحفية ، وتعتمد الاستراتيجية على جملة من القواعد منها التوقي عبر فرض وضع الكمامات واقرار خطية لمن يخالف هذا الاجراء .

واكدت الحكومة انها اعدت العدة للحجر الصحي الموجه ، الذي ستدخله تونس دون القيام بتحاليل سريعة بشكل مكثف حتى اليوم ودون توفر الكمامات التي قال وزير الصحة انه تم توفير مليونين منها .