80% من المشاريع التي دشنت بعد الثورة أعدها بن علي.. ومشاريع أخرى تم تغيير إسمها وإعادت تدشينها 3 مرات !
حجم الخط
رأي وتحاليل - قبل كل شئ.. هذا المقال ليس تلميعا ولا تبييضا لما يسمونه دكتاتورية كما يحلو للبعض التخمر والدخول في هيستيريا "الثورة".. ولكنه عرض لوقائع وتحاليل ومقارنة بين الأمس الرمادي حسب منضومة اليوم المشرق والذي لم نرى لحد اللحضة أي إشراق ولا حتى نور صاطع من بعيد ... ↔
الحقيقة أن أغلب المشاريع التي تباها بتدشينها زعماء "بعد الثورة خير" هي أغلبها مشاريع أعدها النظام السابق ورجاله "الأزلام"، فجميع الطرقات ومحولات السيارة تم إعدادها خلال الخطة الخماسية 2009-2014 من قبل مهندسي سياسات الجمهورية الأولى، فمثلا المحول الرابط بين محمد الماطري والمنيهلة تم إعداد دراسته سنة 2008 عندما كان محمود المهيري واليا لأريانة.. وغيره، فحسب مصدر من داخل السلك العمومي المشترك، فإن كل مشاريع البنية التحتية التي دشنت بعد الثورة تم إعدادها قبل الثورة بما فيها المرفأ المالي بالحسيان والذي دشنه بن علي في 2009 وتوقفت الأشغال بعد الثورة وأعاد تدشينه حمادي الجبالي ثم الحبيب الصيد ثم يوسف الشاهد.
والأغرب أن هناك مشاريع تم تغيير إسمها وإعادة تدشينها مثل الملعب الأولمبي برادس.. هذا دون الحديث عن فساد نخبة وأبطال مكافحة الفساد، فجميع مسؤولي الطهارة العرقية الراقية والبعيدة عن فساد بن علي وأزلامه، غادروا مناصبهم بفضائح مالية مشابها لتلك التي كشف عنها القاضي دي بياترو في ميلانو خلال سنوات التسعينات.