عبو يعود لـ"دومان مكافحة الفساد": الحوار لم يعد مُمكنا مع العصابات.. ونحن قوى الخير ضد الشر
حجم الخط
وقال عبّو في حوار مع أسبوعيّة “الشارع المغاربي” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 “من غير الممكن التحاور مع اشخاص مصلحتهم في ظرف اقتصادي صعب تمر به البلاد هي خدمة مصالحهم الخاصة على
حساب مصلحة الدولة… ومصلحة الدولة اصلا هي خلق مناخ قادر على جلب الاستثمارات ومن بين اسس جلب الاستثمارات، ارساء دولة قانون ومؤسسات وهم أعداء لها لأنّه عندما تنبني دولة القانون والمؤسسات سيكونون في
السجون”.
وأوضح “اقصد هنا حركة النهضة وقلب تونس وغيرهما من المتورطين في الفساد …فمن العيب في تصوري الجلوس معهم للنقاش لأنّ ذلك سيكون عملا عبثيا.. مصلحتهم في أن تبقى الدولة في حالة فوضى لأنّه اذا طبقت القوانين سيعاقبون وسيدخلون السجون وتبعا لحالة الفوضى هذه لن يكون هناك انضباط في الادارة والقدرة على جلب الاستثمار ولا على القيام بالاصلاحات”.
واضاف عبّو “كل الأطراف تتحدث عن حوار واصلاحات وبرامج ومنوال تنمية… كل هذا كلام جيد ولكن المشكل الكبير الموجود في تونس هو ان الدولة لا توحي لا بالاحترام ولا بقدرتها على جلب الاستثمار.. ولتغييرها فإن أول شيء يجب أن نقوم به هو إرساء دولة قانون ومؤسسات وهذا لن يقوموا به… وعلى من يريد التفاوض التفاوض مع أشخاص يحملون معه نفس الافكار ورئيس الجمهورية قال فكرة جيدة عندما اكد أنه “يتفاوض ولكن ليس مع
الفاسدين” ومشكلة تونس اليوم اصبحت من الفاسد ومن ليس فاسدا… في رأيي هناك نقاشات لم يعد لها معنى بعد مرور 10 سنوات …ينتصرون هم او تنتصر قوى الخير في البلاد”.
وقال ان قوى الخير تنتصر” بالشارع وبالتظاهر وبخلق رأي عام وباعلاء صوتها وتنتصر عبر رئيس
الجمهورية الذي يتدخل في الوقت المناسب…هكذا تنتصر ولكن ليس بالتفاوض بين المجرم ومن هو ضد الجريمة”.
وتابع “اكثر شخص خاض هذه التجربة في تونس هو انا وهم في حد ذاتهم قالوا لي كيف تحكم معنا ونحن فاسدون لتقاومنا ..كلامهم صحيح ..هؤلاء يجب الانتصار عليهم وليس التفاوض معهم.”