عودة التنسيق الأمني بين السلطات الفلسطينية وإسرائيل !
حجم الخط
بعد ستة أشهر من قطع السلطة الفلسطينية علاقاتها مع الاحتلال، أعلن رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ، مطلع هذا الأسبوع، استئناف العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، بموجب رسالة رد تسلمتها السلطة من الحاكم العسكري الفعلي للأراضي الفلسطينية المحتلة الجنرال كميل أبو ركن. لكن هذه العودة المعلنة للعلاقة مع إسرائيل من دون أي ثمن، والتي تأتي حتى قبل وصول الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض رسمياً، تسببت بانتقادات واسعة في الداخل الفلسطيني... ↔
كما أثارت الخطوة "المجانية" توقعات وهواجس بأن تتبع هذا الإعلان عن عودة التنسيق، الذي جاء ضمن حسابات خاصة بالسلطة كانت قد مهدت لها في اجتماع عقد في أكتوبر الماضي، تنازلات فلسطينية إضافية تقدم للإدارة الأميركية وإسرائيل على حد سواء. وأبرز ما يرجح أن تتضمنه قبول فلسطيني ضمني بأي مشاريع استيطانية، أي "الضم الصامت"، طالما لن تعلن عنه إسرائيل كخطة مرة واحدة، وتصفية موضوع مخصصات الأسرى والشهداء المؤرق لإٍسرائيل، عبر تعديل قانون دفع الرواتب المخصصة لهم، وتحويلهم من قضية وطنية وسياسية إلى اجتماعية، وذلك مقابل الشروع بمسار سياسي يضمن بقاء القيادة الفلسطينية.