لم يستقبلوه في المطار وإستعمل سيارة السفير وأقام على نفقة تونس: تفاصيل صادمة عن زيارة المشيشي إلى باريس
حجم الخط
رأي وتحاليل - ازيارة لم تؤت أكلها أو دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها.. تعتبر زيارة فاشلة بجميع المقاييس..
فلقاء المشيشي مع جون كاستكس الوزير الأول الفرنسي الجديد كان لقاء استعراضيا بغاية إلتقاط الصور التذكارية فقط.. هذا لو أردنا الحديث بقفازات الدبلماسية ولكن بلغتنا العامية كان لقاءا لإيصال رسالة معينة حيث لم تحمل في ثناياه أي اتفاقات اقتصادية او وعود استثمارية أو مساعدات اقتصادية في وقت تعيش فيه تونس ظروفا استثنائية على المستويات المالية والاقتصادية والاجتماعية.. فهل تذكرون صورت الوفد التونسي بقصر الماتينيون دون أي أوراق أمامهم وسخر منها التونسييون بتعليق "العلم في الراس وليس في الكراس".. الحقيقة لا لوم على رئيس حكومتنا ولا مرافقيه فلم يكن هناك أي مشروع للمناقشة ولا جدول أعمال حتى...
لم يستقبلوه في المطار: ↚
يجب الإشارة أن السيد هشام المشيشي بحلوله عاصمة الأنوار لم يتم إستقباله في المطار وهي حركة أكثر من مهينة فخلال الزيارات الفارطة حتى كاتب دولة يستقبله وفد من الكاي دورساي.
إستعمل سيارة السفير: ↚
الجميع لاحظ توجه السيد هشام المشيشي إلى ماتيون للقاء نظيره الفرنسي بإستعمال سيارة ألمانية من طراز مرسيدس E وهي سيارة السفير التونسي بباريس، فعادة الخارجية الفرنسية ترسل لضيوفها سيارات فرنسية الصنع كـDS7 أو بيجو 508.
أقام على نفقة تونس: ↚
خلال أيامه التي قضاها هناك أقام السيد هشام المشيشي في مكان حددته الخارجية التونسية وليس الفرنسية.
لا نفهم هذا التصرف من قبل الفرنسيين مع السيد هشام المشيشي، فالرجل أحب من أحب وكره من كره، متمكن من اللغة الفرنسية بطريقة مميزة ورجل دولة قضى كل حياته في أركان الإدارة التونسية ويعتبر من أكبر جنرالاتها بعد مغادرة جيل الجمهورية الأولى وأمظفهم وأكثرهم نزاهة ومتمكن من جميع الملفات كما أنه يتقن أبجديات العمل الدبلماسي بل متميز فيها فهو خريج المدرسة الوطنية للإدارة، مصنع رؤساء الحكومات.. كما أنه أراد إعادة البوصلة لباريس في ضل صراع إقليمي مشؤوم وجدت فيه فرنسا نفسها في عزلة إقليمية خاصة بعودة قضية الإسلام والإساؤة لرسول الله والتي تخدم بالأساس تركيا.. فهل فعلا، لن ترضى عنك فرنسا إلا إذا حملت جنسيتها وأديت قسمها ؟ وألم يكن من الأجدر بالمشيشي الخروج من الإستعمار الفرنسي الغير مباشر والحماية المفروضة من باريس والبحث عن شركاء آخرين كألمانيا أو الصين أو غيرها من القوى الصاعدة ؟
ولكن ذهب سياسيون آخرون لنظرية أخرى وهي "وجود أيادي خفية" لا تريد الخير لتونس ولريس حكومتها "الجندوبي قمحي البشرة" والمصر على التوافق وتشريك الجميع.. وهي وإحقاقا للحق نظرية لها نصيب كبير من المصداقية ولكن لا نستطيع التحديد إن كانت أياد تونسية أو أجنبية !
فحسب رأيك.. فشلة الزيارة أم أفشلة ؟ ومن "المتآمر" على صورة تونس بالهارج ؟ أم أنها كانت زيارة ناجحة ؟
مقالات الرأي والتحاليل والتصريحات تعبر فقط عن رأي الكاتب أو صاحب التصريح ولا تلزم إدارة الموقع بأي شئ.