وأوضح كاتب عام الرابطة البشير العبيدي خلال ندوة صحفيّة انتظمت اليوم الثلاثاء، أنّ رئيس بلدية الكرم فتحي العيوني قد تجرّأ بالاعتداء على الرابطة من خلال الاستيلاء على مقرّها و حجز املاكها
وقال إنّ تصرّف العيوني كان فرديّا ودون استشارة أعضاء المجلس البلدي مبيّنا انّ المسألة ليست عفويّة وسببها تصوّرالعيوني القائم على التفرقة والتقسيم وهو ما يتعارض مع تصوّر المجتمع المدني للدولة المدنيّة التي تعدّ الرابطة إحدى مكوّناته.
وأشارإلى أنّ العقار المستولى عليه ليس ملكا لبلديّة الكرم وإنما ملك للدولة باعتباره من أملاك التجمّع المصادرة وكان مقرّ شعبة صلامبو للضاحية الشمالية وتمت احالته للكشافة التونسيّة ثم إلى الشرطة البلديّة قبل أن يتمّ تخصيصه لفرع الرابطة .
وأكّد أنّه تم معاينة التجاوزات والإخلالات على مقر الرابطة من قبل عدول تنفيذ وتقديم قضيّتين في الغرض من أجل الإستيلاء على مقر الرابطة مؤكّدا انّ الرابطة ستقاضيه أيضا من أجل الاستيلاء على ملك الدولة والتصرّف فيه دون موجب حق.
من جهته قال رئيس فرع الضاحية الشمالية للرابطة الحبيب الخليفي إنّ اعتداء العيوني على المقر يرتقي إلى مرتبة « جريمة » في حق الرابطة مبيّنا أن هذا الاخير أشعرهم بضرورة إخلاء المكان لصيانته في محاولة أولى ومن ثمّة طالبهم بالخروج وتمّ إعلامه بضرورة مكاتبة الهيئة المركزية للرابطة أو التوجّه للقضاء للحصول على إذن في ذلك لكنّه قام بالإستيلاء على المقر وحجز معدّاته.
وأكّد الخليفي أنه تمّ التوجّه إلى القضاء ورفع شكاوى ضدّه من أجل الاعتداء على مقرّ الرابطة دون موجب قضائي وترويج أكاذيب وأخبار زائفة في حق أعضاء الرابطة التونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان.
بدوره وصف نائب رئيس الرابطة بسّام الطريفي إنّ ما أقدم عليه رئيس بلدية الكرم فتحي العيوني يعدّ « افتكاك حوز » بالقوّة والسرقة الموصوفة التي تدخل تحت طائلة القانون الجزائي.
وأوضح الطريفي أنّ هدف العيوني هو تصفية حساباته مع الرابطة لاختلافه معها وأنّ وضعه للافتة جمعية قرآنية عوض لافتة الرابطة يتماشى مع انتمائه الإيديولوجي مؤكّدا أنّ الرابطة وإلى جانب القضايا التي تمّ رفعها ،تحتفظ لنفسها بالقيام بكلّ الأشكال النضاليّة .