سافر لان ابنه مريض: المشيشي استعمل تاكسي واقام عل نفقته الخاصة.. تقليد جديد يستحق الاحترام
حجم الخط
حقائق جديدة حول رئيس الحكومة هشام المشيشي نشرها الاعلامي سمير الوافي في تدوينة على صفحته الرسمية فايسبوك و هذا نصها : " بعد الحملة الرديئة و المنحطة التي بدأها و حرض عليها نائب من نوائب الدهر ..و بعد أن كتبنا منبهين أن رئيس الحكومة سافر من أجل شأن عائلي حساس و إنساني عاجل و تجنبنا كشف المزيد احتراما لخصوصيات الناس .. تسرب اليوم ان ذلك السبب الإنساني العائلي هو إبنه المريض الموجود هناك .. ↔ و هو سبب يكفي ليتجرد من السلطة و الابهة و النفوذ و الجاه ليتصرف كأب فقط .. و من يلومه على ذلك إما نذل أو منحط أو دنيء ... و لأنه سافر كأب نحو ابنه المريض .. فقد تجرد من امتيازات الحكم و مظاهر النفوذ... فلم يكلف خزينة الدولة مليما واحدا ... و سافر في رحلة عادية و انتظر مع الناس في المطار و لم يطلب حتى سيارة السفارة لتنتظره هناك ... بل ركب تاكسي عادية رغم أن سيارات السفارة على ذمة أشباه مسؤولين أقل منه مقاما و نفوذا و نفعا للبلاد... و لكن البعض تسرعوا في التعليق على الصورة كالعادة ... و هي نفس الصور التي كانت تبهرهم و تثير إعجابهم عندما يشاهدون ميركل ألمانيا في القطار أو ترودو رئيس حكومة كندا في المترو أو رئيس وزراء بريطانيا على دراجته ...!!!
قد نختلف في تقييم آداء هشام المشيشي على رأس الحكومة... و شخصيا نقدته كرئيس حكومة على أخطاء إرتكبتها حكومته .. و انتظر المزيد من الوقت الكافي لنحكم له أو عليه ... لكن بساطته ليست مفتعلة و تواضعه ليس مصطنعا ... و تعففه عن مظاهر السلطة و امتيازاتها حقيقي ... فالرجل رغم انه لا يستعرض ذلك في الإعلام ما يزال يقيم مثلا في بيته البسيط الموجود فوق دار والديه في الضاحية الجنوبية للعاصمة .. و رفض الانتقال إلى الفيلا الفخمة الجديدة المخصصة لرئيس الحكومة في سيدي الظريف و التي صرف عليها سلفه الياس الفخفاخ مئات الملايين لتكون جاهزة لاقامته... لكنه رحل قبل أن تنتهي الأشغال المكلفة جدا ...
صحيح أن ذلك لا يكفي لإنقاذ البلاد... و لكنه القيد جديد يستحق الاحترام... نتمنى الشفاء لابنه أولا ... و نترفع عن التنبير و التيسييس و تسجيل الأهداف الرخصية كما فعل ذلك النائب !!