حقيقة اسامة الخليفي التي لم يكشفها الاعلام..!
حجم الخط
بدأ حياته السياسية في صفوف نداء تونس بدائرة فرنسا 2 سنة 2012 حين كان الباجي قائد السبسي ينتدب شبابا لحزبه حديث الولادة، ثم شغل خطة كاتب عام الحزب في تلك المنطقة من ثم مدير الحملة الرئاسية للـ"بجبوج" في فرنسا.
عاد بعدها إلى تونس وكان جزءا من صراع تكسير العظام بين المجلس الوطنيوالمكتب التأسيسي لنداء تونس في 2014..
لن نخوض في تفاصيل المرحلة وسنتجاوزها وصولا لـ2015 أين إلتحق للعمل بقناة نسمة كمستشار خاص للمدير العام للقناة، وتكونت صداقة وعلاقة خاصة بينه وبين "صانع الرؤساء" كما يلقب نبيل القروي، وقد تعكس هذه الصداقة وفاء أسامة لنبيل.
سياسي "متواضع"
خلال حضوره ببرنامج وحش الشاشة، والتي تعتبر أول فرصة ليتعرف التونسيين على الخليفي بطريقة معمقة، ودون أي تصنع، وجدنا أنفسنا أمام سياسي متواضع ويعترف دون حرج كونه لا يمتلك ماضي سياسي كبير ! وهي صورة غريبة بعض الشئ على التونسيين وعلى جميع شعوب العالم عموما، فعادة ما تغذي السلطة والسياسة .. الغرور والنرجسية وهذا بتأكيد "ميكيافالي" في كتابه الأمير.. وحتى "بو علي ياسين" في كتابه الثالوث المحرم أكد "إرتباط السياسة بالغرور" و"السلطة بالنرجسية" ولكننا شاهدنا يوم أمس في وحش الشاشة مواطنا يشبه جميع التونسيين.. "يا سمير إنتي برنامج وحوش وأنا مانيش وحش.. خاطيني" ثم "أنا نعترف كوني ماعنديش ماضي نضالي وسياسي كبير وبديت السياسة عندي 10 سنين.. خذيت الباك في جرجيس قريت في صفاقس وكنت خبزيزت في فرانسا".
"إلي يقول أنا نعرف كل.. راو مايعرف شي"
لاحضنا منذ دخوله المجلس، تحسن كبير في الظهور الإعلامي لأسامة.. فكإنه كان يحاول التعلم وإصلاح أدائه التلفزي والإذاعي في كل مرة.
خطاب منطقي.. ويجيد لعبة الأرقام التي ستكون مفتاح الفوز في المرحلة القادمة
خطاب قلب تونس عموما بعيد كل البعد عن السياسة السياسوية أو التجاذبات السياسية الـ"فارغة" والتي لم تخدم ولن تخدم تونس ولا التونسيين بشئ.. وخطاب الخليفي خاصة، مبني على الأرقام والتشخيص الدقيق للأمور وطرح حلول وفي جميع مداخلاته البرلمانية لم يتكلم يوما على مسألة اللوائح ولم ينساق في "خندق" الصراعات الإيديولوجية.. فكل مداخلاته وإقتراحاته إقتصادية وإجتماعية بحت، فعلى سبيل المثال وفي نفس الوقت الذي تواصل فيه عبير موسي ماراطونها الذي لم ينتهي أبدا حول هوية الدولة (التي حسم أمرها) و"شدان العسة على الغنوشي" يتحدث الخليفي على وضعية المؤسسات العمومية المفلسة وطريقة إنقاذها.