ثرنا على بن علي لنتكلم بكل حرية واليوم يجب أن نثور على أنفسنا لنفهم معنى الحرية !!
حجم الخط
ثرنا على بن علي لنتكلم بكل حرية واليوم يجب أن نثور على أنفسنا لنفهم معنى الحرية
مقالات الرأي والتحاليل والتصريحات تعبر فقط عن رأي الكاتب أو صاحب التصريح ولا تلزم إدارة الموقع بأي شئ.
صحيح قمنا بثورة 14 جانفي لنطالب بالحرية و الديمقراطية و حرية التعبير و هتفنا بأعلى أصواتنا خبز و ماء و بن علي لا, رحل الأخير و لم نقبل لا بالخبز و لا حتى بالماء .. كذبنا على أنفسنا و على العالم و الأجيال القادمة و كشفت كذبتنا, عشر سنوات عشنا و تمتعنا بالحرية.
تكلمنا صرخنا علت أصواتنا حتى بحت و في المقابل لم يتغير شيء , فأين المشكل , المشكل هو نحن ... تخيلنا أننا لو صرخنا و تكلمنا سنغير حياتنا و مستوانا لكن هذا غير صحيح فالكلام مقابله الكلام.
الحل هو ثورة ثانية ثورة العمل ثم العمل ثم العمل
و هذه الثورة لا تقام في الشارع ليست ضد الحكومة أو النظام بل ضد أنفسنا ضد أفكارنا و الروتين اليومي .
يجب أن نقوم بثورة بداخلنا بأعماقنا ثورة العمل أقصد التفاني و الإخلاص في العمل’ النّجاعة الإنتاج و الإنتاجية .
صددنا في المقاهي صددنا أمام الحاسوب و أخواته صددنا في الفراش جمدنا و جمدت أفكارنا و طموحاتنا و أحلامنا ’ أحزن أن أرى حلم بعض الشباب يقتصر على وظيفة داخل الدولة "مسمار في حيط" يجب أن نكون نحن الجدار و ليس المسمار .
صرنا كالقطيع ننتظر اللقمة من الراعي
يجب أن نصحو على أنفسنا تونس تغيرت و نحن من غيرناها لكن نسينا أن نغير أنفسنا .
يجب أن نعمل أن نخلق العمل نخلق المشاريع بالبحث و التفكير و الإبداع و العزيمة و القدرة على التنفيذ .
كما صنعنا الديمقراطية و الحرية سنصنع العمل حتى ننقظ مستقبلنا و مستقبل الأجيال القادمة و ننقظ بلادنا قبل فوات الأوان.
أختم بقول الله صبحانه و تعالى " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ "