"طلاق إئتلاف الكرامة والنهضة": مسرحية وتقسيم أدوار.. و"أفلام مضروبة"
حجم الخط
راشد الغنوشي غدرنا.. والنهضة تعنتنا في الضهر.. بهذه الكلمات حاول سيف الدين مخلوف البارحة التسويق لـ"طلاق بين إئتلاف الكرامة وحركة النهضة"، ولكن وفي حقيقة الأمر هي ... ↔ مجرد عملية تقسيم أدوار كما تعودوا وهو ما أكده لنا مصدر من الكواليس صلب حركة النهضة.
فإتلاف الكرامة وهذا لا يخفى على أحد، هو صناعة نهضاوية بإمتياز، ويأتي في إطار تقسيم الأدوار ومحاولة إحتواء قواعد النهضة الغاضبة على سياسة "الحرب خدعة" والضرورات تبيح المحضورات"، فالنهضة تحاول الخروج من جلباب الإسلام السياسي وفك العزلة الدولية حولها خوفا من أن تلقى مصير الإخوان في مصر ولهذا دعمت حكومة الشاهد في محاولة لإخراج ملفها من دائرة التعامل الأمني بفرنسا، التي تعتبر اللاعب الرئيسي في تونس، إلى التعامل معها كمنضمة سياسية، وغيرها من الخطوات التي ربما أغضبت قواعدها ولكنها حفضت لها مكانتها في تونس.
واليوم تسلط الأضواء مجددا على حركة النهضة ويعود الحديث على تبنيها ودعمها للعنف وكل تلك التهم التي صرفت الملايين في عمليات إتصال سياسي للتخلص منها.. مما يستوجب إعلان طلاق شفوي مع إئتلاف الكرامة المعادي لإتحاد الشغل وفرنسا وكل القوى الوسطية في البلاد.