109 نائب لسحب الثقة من الغنوشي ؟ إليكم ماذا يحصل في كواليس البرلمان !
حجم الخط
رأي وتحاليل - هل تعرفون ما الفرق بين النهضة وخصومها ؟ ورغم أنني شخصيا كنت ومازلت وسأبقى من أشد خصومها السياسيين .. ولكن الحق يقال، النهضة تعمل وتتحرك في الكواليس وفي العلن بتحقيق مكاسب سياسية بينما يقضي خصومها كل وقتهم في الصراعات والتجاذبات والتراشق بالتهم بينهم ثم يستيقضون يوم "لا ينفع الندم" لنشر بعض الإشاعات لعلها تشفي مرارة هزائمهم الداخلية ونكساتهم الوطنية.
فقد وصل بهم الأمر حتى للترويج لخبر وفاة الغنوشي.. ولكن هذه المرة فإن الخبر "هو جمع 109 إمضاء لسحب الثقة من راشد الغنوشي" لتأخذ أحلام اليقضة المغرر بهم والممتلئة صدورهم بمرارة الهزائم التي صنعها مروجو تلك الإشاعات كمسكنات لمن ناصروهم... تماما مثل ترويج عبد الناصر لإنتصارات وهمية على الكيان الصهيوني في حين أن النكسة حلت بالأمة.
فهذا الأمر، وللأسف، مستحيل وغير ممكن.. فالحزام السياسي الذي تكون حول الحكومة والذي يضم قرابة الـ144 نائبا بالبرلمان، لن يضحوا اليوم بواحد من أهم ركائن حربهم التي أعلنوها ضد القصر بتمريرهم التحوير الوزاري وهو رئيس البرلمان راشد الغنوشي.. فهما شتموه في العلن لكنهم لن يصوتوا مع سحب الثقة منه وكونوا متأكدين من ذالك.
وقد إتصلنا بالعديد من رؤساء الكتل الداعمة للحكومة ونفوا تماما هذا الخبر.. ولكن بعض النواب لمحوا أنها قد تكون إشاعة صادرة من بعض مكونات التحالف الحكومي لرفع سقف التفاوض، فهناك من عين صهره وزيرا في موقع متقدم في الحكومة وقد لا يتنازل عن "حقه" في تعيين زوجته رئيسة مديرة عامة لإحدى المؤسسات العمومية.