عندما تنهار الدول يكثر المنافقون وتظهر على السطح مخلوقات غريبة مثل رياض جراد
حجم الخط
رأي - تجاوزنا مرحلة جمهورية الموز لندخل رسميا مرحلة موز الجمهورية .. أي ما تبقى من موز عفن في حفنة تراب كان يعتبر جمهورية !
فساكن قرطاج الجديد، والعائش في الأوهام والنظريات الكوميدية، يبدوا عليه مما لا يدعوا أي فرصة للشك، إضطرابات نفسية وتناقضات رجل قضى 30 سنة من حياته في نفس الرتبة، أستاذ مساعد بالجامعة، ليجد نفسه في ليلة وضحاها وبـ"3 ألاف وإكسبراس" رئيسا للجمهورية، فمنذ قدومه، مرفوقا بحالة الوعي، غير مرتين مدير ديوانه ومرتين مستشاره للأمن القومي و3 مرات سفير تونس في منضمات دولية ومرتين رئيس حكومة، أولهم ملاحق قضائيا بتهم فساد والثاني خرج من جلبابه عندما أدرك أنه حامل لإعاقة ذهنية ربما أو أمراض عقلية أو لا ندري تحديدا ... لينتهي المطاف به يلاحق "عضمة فريخة" ويتشاجر مع مواطن في جامع ويهدد ويهدد ويهدد ... ويعطل سير مؤسسات الدولة ويتهاتف مع بوق دعايته رياض جراد الذي أخرج له مسرحية محاولة التسميم وتم إلقاء القبض عليه ليخرجه بالقوة .... ضاربا عرض الحائط بتقرير النيابة العمومية وخطورة المسألة.
ولكن ما أخطر من ذاك الرئيس .. وما أكثر بؤسا من مديرة ديوانه التي يمكث شقيقها في السجن.. هو ضهور مخلوقات إعلامية شبيهة برياض جراد والتي يصعب تصنيف جنسها، فالطفل كاد أن يكفر بالله في لحضة تخمر "الأستاذ قيس سعيد أشرف منكم وأفضل منكم ونادية عكاشة لا تركع إلا لله.." ولو لا تدخل سمير الوافي في تلك الحلقة لقال، وأستغفر الله "قيس سعيد ربكم الأعلى" .. ناهيك عن الإشاعات التي يروجها والفكر المهدم للدولة ومؤسساتها التي ينضر لها بوق الدعاية الجديد لقرطاج وغلام قيس سعيد ... آه يا وطني، وآه يا إبن خلدون صدقت في قولك "عندما تنهار الدول يكثر المنجمون والشحاذون والمنافقون والمدعون والكتبه والقوالون والمغنون النشازون والشعراء النظامون والمتصعلكون وضاربوا المندل وقارعوا الطبول ..."
وما أشبه الأمس باليوم... فلى خطى سعيدة ساسي.. هاهو اليوم رياض جراد يدور ويساسي !