ديلو: شهادة محمد الناصر حول الخميس الاسود صحيحة
حجم الخط
عبّرالنائب عن حركة النهضة سمير ديلو اليوم الإثنين 29 مارس 2021 عن أسفه لما جاء في شهادة محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب السابق في كتابه “جمهوريتان .. تونس واحدة” حول ريبته من تجمع العديد من النواب يوم “الخميس الأسود” بالبرلمان وما ينمّ ذلك عن وجود فكرة للانقلاب على الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ،وحديثه عن فرضية تخطيط حركة النهضة ورئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد للانقلاب، واصفا فرضيّة الانقلاب بـ”الجريمة المستحيلة”.
وقال ديلو خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم”: “اشعر بالأسف الشديد …الفرضيات لا تكون حول مواضيع بهذه الخطورة ..كنت شاهد عيان ومن المؤسف القول ان النواب كانوا متسلحين بالدستور”.
وعاد على تفاصيل “الخميس الأسود” بالقول ” يومها كنت في المحكمة أرافع وفجأة تغيرت ملامح الوجوه وجاءت ورقة للنيابة العمومية ورُفعت الجلسة …جاءني ضابط وقال لي قل لزملائك بأن يغادروا المحكمة وسألته عن السبب فأخبرني بوقوع عمليات ارهابية وكنت سأتوجه لمجلس نواب الشعب الا ان عائلتي اتصلت بي فذهبت لأطمئنّ عليها ثمّ توجهت للبرلمان فوجدت بالفعل الجميع يحملون نسخا من الدستور وكان الخبر حينها انه حدثت عمليات ارهابية وأنّ الرئيس الباجي قائد السبسي فارق الحياة وأنّه ليس مريضا وبالتالي الناس دخلت بعضها”.
وأضاف “لا تكون مناقشة الحديث عن الانقلاب بالقول انّه صحيح أم خاطئ…هذا كلام ليس له اي معني..البرلمان لا يقوم بانقلابات …من يقوم بالانقلابات هو من لديه سلاح ويوجد في القانون مصطلح الجريمة المستحيلة”متسائلا “لماذا سنقوم بانقلاب؟”.
وقال ديلو “توجد حالتان في الفصل 84 من الدستور ..يوجد الشغور الوقتي ويوجد الشغور النهائي والحالتان يمثلان استحالة وسط استحالة ” متسائلا ” لماذا سيساهم عبد الفتاح مورو في هذه العملية ؟ ليتحصّل على اي منصب ؟ هو ليس رئيس البرلمان هو نائب رئيس البرلمان …كان محمد الناصر يومها مريضا …قال انه عاد للبرلمان على عجل …من قال له ارجع ؟ عبد الفتاح مورو هو من طلب منه العودة للبرلمان واتصل به من الهاتف القار الخاص بالمجلس وأنا شاهد على ذلك…من طلب من محمد الناصر العودة للبرلمان هو عبد الفتاح مورو “.
وتابع “بالتالي شهادة محمد الناصر صحيحة ولكنها منقوصة …اجرى عبد الفتاح مورو 3 مكالمات وتلقى العديد من المكالمات ومن بينها مكالمة منيّ استفسرت فيها عمّا حدث وقال لي “الزملاء داخلين بعضهم وهاني كلمت رئيس البرلمان قتلو ارجع ” وعبد الفتاح مورو حينها اتصل بوزير الداخلية ليسأل عن الأوضاع الامنية واتصل بوزير الدفاع نظرا لانه تمّ نقل الرئيس قائد السبسي الى المستشفى العسكري ليطمئن على صحته لانه كانت هناك اشاعات من قبيل انه توفي والمكالمة الثالثة كانت مع محمد الناصر …كل هذا من باب تحرير الوقائع”.
وأكّد ديلو أنّ ما جاء على لسان المحامية دليلة مصدق حول تلقي الزبيدي اتصالا هاتفيا من عبد الفتاح مورو لجسّ النبض غير صحيح، مضيفا “هذا الكلام غير صحيح ما صارش ومصدق تقول ان المكالمات مسجلة وبالتالي لماذا لا نعيد الاستماع الى المكالمات “.
وقال “من باب معرفتي بوزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي وهو شخص احترمه واقدره واعرفه منذ سنة 1985 عندما كان عميد كلية الطب في سوسة …مستحيل ان يبلغ لعلمه وجود محاولة انقلاب ويبقى صامتا ولا يتحرك وهو وزير الدفاع ولديه القضاء العسكري والاعلام…الانقلاب هو جريمة مستحيلة”.