خفايا حملة النواب المجمدون على "نادية عكاشة" ... !
حجم الخط
رأي - عرفت نادية عكاشة منذ تعيينها مديرة لديوان رئيس الجمهورية بالعمل في الظل و بصمت ... شغلت الدنيا وملأت الناس ... ذكر اسمها في تسريبات ونشرت حولها عديد الاشاعات.. حاربها الحزب الاول في البلاد حيث كانت في مرمى سهام أبرز قياداته وحاولوا إزاحتها بكل الطرق ونتذكر الاخبار حول تعيينها في مهمة بالخارج.
ومع ذلك حافظت عكاشة على موقعها كرقم ثان في القصر وسند الرئيس ومحل ثقته باستمرار حتى لقبت بـ"حامية القصر" والمرأة الحديدية.
في الايام الاخيرة خرجت نادية عكاشة من الظل الى العلن وأدلت لاول مرة وادلت بتصريحات عند استقبال وفود الدول التي ساعدت تونس في أزمتها الصحية حيث قادت، وفي ضل إستهتار الجميع، بنفسها الجهود الديبلوماسية لجلب التلاقيح والاكسجين ... وبذلك لاقت استحسان الرأي العام وإعجاب المجتمع الدولي الذين وجدوا مرأة شابة في موقع متقدم .. أنيقة، مثقفة وبكاريزما واضحة تفرض هيبتها وحضورها على الجميع في الداخل والخارج، والاعجاب تزايد خاصة بعد اعلان قرارات الرئيس في 25 جويلية وإستجابته لصوت الشعب باعتبارها من صناع القرار في محيط الرئيس.
و لكن لاحظنا الأمس حملات ضدها من قبل نواب مجمدين والغريب في الأمر ان النواب المنخرطين في الحملة ضد عكاشة محسوبين عادة على القصر ومدافعين عن خيارات الرئيس ونجد من بينهم اساسا نواب التيار كالعجبوني والحجي وغناي.. فما السر ؟
الأكيد انه ومنذ انتصار قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية حاولت عديد الاحزاب التسلل واختراق القصر وفرض تعييناتهم وتوجهاتهم الا ان نادية عكاشة كانت في كل مرة بالمرصاد فهي التي منعت منذ البداية تسلل السياسة في الرئاسة للحفاظ على خط الرئيس المستقل عن كل الاحزاب وليبقى الرئيس صاغيا فقط الى صوت الشعب الخالي من الحسابات السياساوية الضيقة .. فقد تفطنت المرأة الحديدية بمخطتهم للإستفادة من شعبية قيس سعيد ... فهم لا يبحثون سوى عن مكاسب سياساوية وإحراز مكاسب دنياوية .. كانوا مع النهضة وإنقلبوا عليها بخروجهم من الحكم وعارضوها بشدة إلى حين عودتهم لـ"صحفة العسل" معها .. وكما يقول المثل الشعبي "إلي عملها في صغرو يعاودها في كبرو" !