قال المحلل السياسي التركي طه عودة أوغلو، إن هناك ضغطًا روسيا على تركيا يتعلق بضرورة فتح قنوات مع سوريا.
وقال أوغلو في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، إن الزيارة المرتقبة من قبل أردوغان لموسكو سوف تتناول عددا من الملفات الشائكة منها موضوعات الطرق الدولية والتموضعات والترتيبات الجديدة في المنطقة.
ولفت إلى أن الملف السوري سيكون أكثر حضورا خلال الأشهر المقبلة، وهناك زيارة كانت للرئيس الأسد إلى موسكو بدت وكأنها رسالة بأنه يمكن أن يكون هناك ضغط روسي على تركيا فيما يتعلق بضرورة فتح قنوات مع الحكومة السورية، وبالفعل تداولت ذلك بعض وسائل الإعلام التركية وقد تحدث وزير الخارجية التركي أن هناك اتصالات أمنية واستخباراتية.
وأضاف أوغلو أن "الملفات ستكون ساخنة للغاية والمباحثات ستكون شاقة، وملف ليبيا سيكون حاضرا كساحة خلاف، وكذلك ملف أفغانستان، وهناك موضوع انسحاب القوات الأجنبية، لكن كما تابعنا مسار التوترات كان هناك دائما جلوس إلى الطاولة ووصول إلى تفاهمات".
وقد أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب أردوغان يعتزمان عقد اجتماع خلال زيارة عمل يقوم بها أردوغان إلى روسيا.
وقال بيسكوف إنه "يجري الإعداد لزيارة عمل للرئيس التركي أردوغان إلى روسيا، وبحث الأجندة بالكامل، بدءًا من العلاقات الثنائية"، مضيفا: "بالطبع، ستتم أيضا مناقشة سوريا والصراعات الإقليمية الأخرى".
وتجمع روسيا وتركيا الكثير من الملفات الشائكة أولها الصراع في سوريا ثم ليبيا وناغورنو قرة باخ، بالإضافة إلى التعاون العسكري بعيدا عن حلف الناتو.