عطوان: «على الشعب التونسي أن يضحي حتى ينعم بالرخاء في السنوات القادمة»
حجم الخط
أدار الإعلامي والمفكر العربي، عبد الباري عطوان، صباح الاحد، بمدينة توزر لقاء فكريا على هامش المهرجان الدولي للواحات جمعه بنخبة من المثقفين أتى خلاله على الوضع السياسي الراهن في المنطقة العربية وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتطرق فيها كذلك الى مستقبل الوضع السياسي والاقتصادي في تونس.
وقال إنه وفي ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية غير المستقرة في أغلب دول العالم "على الشعب التونسي أن يضحي حتى ينعم بالرخاء في السنوات القادمة" وذلك في تعليقه على الصعوبات الاقتصادية وهجرة الشباب مستدلا في ذلك بالتجربة الصينية ومرور هذا البلد في بلد فقير الى بلد غني مصدر.
وأضاف أن البطالة ليست محصورة في تونس أو العالم العربي فحتى البلدان الغنية ومنها الأوروبية تعاني جراء تدهور مستوى المعيشة وزيادة الضرائب والاحتجاجات قائلا إن تونس تعيش مرحلة مخاض سياسي واقتصادي واجتماعي حيث لم تعرف منذ سنوات استقرارا سياسيا وتشهد عزوفا عن المشاركة في العملية السياسية.
وتعرف تونس كذلك وفق توصيف المفكر عبد الباري عطوان ولادة متعسرة لتطوير نظام سياسي مستقر حيث مرت بصعوبات وبنظام برلماني لم ينجح وفق اعتقاده مبديا تفاؤله بتخطي هذه الصعوبات داعيا الى المحافظة على الوحدة شعبيا وترابيا وثقافيا "وهي في حاجة الى كل أبنائها" وعدم الانجرار الى الفوضى.
واعتبر أن تونس بدأت بالتعافي بعد الخروج من أزمة جائحة كورونا وتعافي القطاع السياحي والقضاء على الفساد مؤكدا أن الشعب التونسي شعب متحضر يتجادل بالكلمة ولا يقاتل بعضه البعض على غرار ما يحصل في عدة دول عربية.
وعن الوضع السياسي العربي أبدى المفكر العربي تفاؤله بوجود صحوة تقدم المصالح العربية على المصالح العربية مستدلا باستضافة الصين في دول عربية وهو تطور في المواقف العربية وتوجه جديد نحو هذا البلد لا سيما في السعودية التي اعتبرها ترزح تحت النفوذ الأمريكي منذ عدة عقود مشيرا الى أن المنطقة العربية تتوفر على الطاقات وعلى العلم وعليها أن تنتهز الفرصة لتحقيق التطور.